أنواع الإكزيما عند الأطفال بالصور

أنواع الإكزيما عند الأطفال بالصور

أنواع الإكزيما عند الأطفال بالصور:

تعد الإكزيما عند الأطفال أكثر من مجرد طفح جلدي، فهي رحلة معقدة تتجاوز الأعراض الجسدية لتؤثر بعمق على حياة الطفل وعائلته. تتسبب الحكة والالتهابات المصاحبة للإكزيما في شعور الطفل بالانزعاج وعدم الراحة، مما يؤثر على نومه وتركيزه وحتى علاقاته الاجتماعية.

في هذا المقال، سنتعرف على أنواع الإكزيما المختلفة التي تصيب الأطفال، وسنستعرض أحدث الأبحاث حول أسبابها وطرق علاجها، بالإضافة إلى تقديم نصائح عملية للأهل للمساعدة في تخفيف أعراض الإكزيما وتحسين جودة حياة أطفالهم.

ما هي الإكزيما؟

الإكزيما، أو التهاب الجلد التأتبي كما يُعرف طبياً، هي حالة جلدية مزمنة تسبب احمراراً وحكة وجفافاً في الجلد. قد يبدو الأمر بسيطاً، لكن الإكزيما تتجاوز كونها مجرد مشكلة جلدية سطحية، فهي تؤثر بشكل كبير على جودة حياة المصابين، خاصة الأطفال، وتترك آثاراً نفسية واجتماعية لا يمكن تجاهلها.

تخيل أن بشرتك هي قصر، والإكزيما هي لص صغير يدخل ويتسبب في فوضى عارمة. هذا اللص الصغير يتسلل إلى خلايا الجلد، ويجعلها تفرز مواد تسبب الالتهاب والحكة.

قد يهمك أيضاً:

أنواع الإكزيما عند الأطفال بالصور

تتنوع أشكال الإكزيما التي قد تصيب الأطفال، وكما تختلف الأزهار في ألوانها وأشكالها، تختلف أنواع الإكزيما في أعراضها وأسبابها. دعونا نستكشف معًا بعضًا من أشهر أنواع الإكزيما عند الأطفال بالصور.

التهاب الجلد التأتبي (Atopic dermatitis)

هو النوع الأكثر شيوعًا للإكزيما عند الأطفال، ويتميز بظهور بقع حمراء متقشرة وحكة شديدة. غالبًا ما تظهر هذه البقع في مناطق الانثناء مثل المرفقين والركبتين، وقد تمتد لتغطي مساحات أكبر من الجسم. يرتبط التهاب الجلد التأتبي بحساسية الجلد، وقد يكون جزءًا من مجموعة من الحساسيات تعرف باسم الحساسية التأتبية، والتي تشمل أيضًا الربو وحساسية الأنف. اقرأ المزيد حول التهاب الجلد التأتبي

النوع الأول من أنواع الإكزيما عند الأطفال بالصور  وهو التهاب الجلد التأتبي (Atopic dermatitis)

التهاب الجلد التماسي (Contact dermatitis)

يحدث هذا النوع من الإكزيما نتيجة تلامس الجلد مع مادة مهيجة أو مادة تسبب الحساسية. قد تكون هذه المادة عبارة عن صابون، أو مستحضرات تجميل، أو معادن، أو نباتات. تظهر أعراض التهاب الجلد التماسي بشكل عام في المنطقة التي لامست المادة المهيجة، وتشمل الاحمرار والتورم والحكة.

النوع الأول من أنواع الإكزيما عند الأطفال بالصور  وهو التهاب الجلد التماسي (Contact dermatitis)

التهاب الجلد العصبي (Neurodermatitis)

يبدأ هذا النوع من الإكزيما عادة ببقعة صغيرة من الحكة الشديدة، والتي يقوم الطفل بحكها بشكل متكرر، مما يؤدي إلى توسع البقعة وتعمقها. غالبًا ما تظهر هذه البقع في مناطق معينة من الجسم مثل الرقبة والذراعين والساقين.

النوع الأول من أنواع الإكزيما عند الأطفال بالصور  وهو التهاب الجلد العصبي (Neurodermatitis)

الإكزيما التعرقية (Dyshidrotic eczema)

تتميز هذه الإكزيما بظهور بثور صغيرة مملوءة بسائل شفاف على الأصابع والأقدام. تسبب هذه البثور حكة شديدة وقد تنفجر تاركة خلفها جلدًا متقشراً.

النوع الأول من أنواع الإكزيما عند الأطفال بالصور  وهو الإكزيما التعرقية (Dyshidrotic eczema)

التهاب الجلد الركودي (Stasis dermatitis)

هذا النوع من الإكزيما يظهر عادة في الساقين، وهو مرتبط بمشاكل في الدورة الدموية. يسبب الاحمرار والتورم والتقرحات في الساقين.

الإكزيما النمائية (Nummular eczema)

تتميز هذه الإكزيما بظهور بقع دائرية أو بيضاوية الشكل على الجلد، تشبه العملات المعدنية. تسبب هذه البقع حكة وجفافًا.

قد يهمك أيضاً:

أسباب الإصابة بالإكزيما عند الأطفال

لطالما حيرت الإكزيما العلماء والأطباء، فبينما نعرف الكثير عن أعراضها وتأثيرها على حياة الأطفال، إلا أن أسبابها لا تزال محط بحث ودراسة. على الرغم من عدم وجود إجابة قاطعة وشاملة، إلا أن هناك مجموعة من العوامل التي يعتقد أنها تساهم في ظهور الإكزيما عند الأطفال.

العامل الوراثي: يعتبر العامل الوراثي أحد أهم عوامل خطر الإصابة بالإكزيما. إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما يعاني من الإكزيما أو الحساسية، فإن احتمالية إصابة الطفل بالإكزيما تكون أعلى. هذا يعني أن هناك استعداد وراثي للإصابة بهذه الحالة، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن جميع الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي للإكزيما سيصابون بها.

الجهاز المناعي: يلعب الجهاز المناعي دورًا حاسمًا في الإصابة بالإكزيما. عند الأطفال المصابين بالإكزيما، يكون الجهاز المناعي أكثر حساسية ويستجيب بشكل مبالغ فيه للمهيجات الخارجية، مما يؤدي إلى التهاب الجلد.

حاجز الجلد: الجلد يعمل كحاجز يحمي الجسم من العوامل الخارجية، وعند الأطفال المصابين بالإكزيما يكون هذا الحاجز أضعف، مما يسمح للمواد المهيجة والبكتيريا بالدخول إلى الجلد والتسبب في الالتهاب.

العوامل البيئية: تلعب العوامل البيئية دورًا هامًا في ظهور الإكزيما وتفاقم أعراضها. بعض هذه العوامل تشمل:

  • المهيجات: مثل الصابون، ومواد التنظيف، والأقمشة الصوفية، والعطور، وحبوب اللقاح، والغبار.
  • المواد المسببة للحساسية: مثل حليب البقر، وبيض الدجاج، والمكسرات، وفول الصويا.
  • التغيرات المناخية: قد تزيد الرطوبة أو الجفاف من حدة أعراض الإكزيما.
  • العدوى: قد تزيد العدوى البكتيرية أو الفيروسية من حدة الإكزيما.

التغذية: يعتقد بعض الخبراء أن بعض الأطعمة، مثل الأطعمة الغنية بالهيستامين، قد تساهم في تفاقم أعراض الإكزيما عند بعض الأطفال. ومع ذلك، لا يوجد دليل قاطع على ذلك.

العوامل النفسية: قد يؤثر التوتر والقلق على شدة الإكزيما، حيث قد يؤدي الضغط النفسي إلى تفاقم الأعراض.

من المهم أن نؤكد أن الإكزيما هي حالة معقدة تتأثر بتفاعل العديد من العوامل، وليس هناك سبب واحد واضح للإصابة بها. قد يختلف السبب الرئيسي للإصابة بالإكزيما من طفل لآخر، وقد تتغير الأسباب مع مرور الوقت.

قد يهمك أيضاً:

أعراض الإكزيما الشائعة

تعتبر الإكزيما لغة فريدة يتحدث بها جلد المصاب، لغة تحمل في طياتها قصصاً عن الحكة والالتهاب والانزعاج. تتجلى هذه اللغة في مجموعة من الأعراض المميزة التي تختلف شدتها وظهورها من شخص لآخر، ولكنها جميعًا تشترك في قدرتها على التأثير بشكل كبير على جودة الحياة.

الحكة الشديدة: هي العرض الأكثر شيوعاً والأكثر إزعاجاً للإكزيما. هذه الحكة المستمرة قد تتحول إلى دورة مفرغة، حيث يؤدي الحك إلى تفاقم الالتهاب وزيادة الحكة. تخيل شعوراً بالحرقان يرافقك طوال الوقت، يدفعك إلى حك جلدك حتى يصبح أحمر ومتقرحاً، هذه هي طبيعة الحكة في الإكزيما.

البقع الحمراء: تظهر بقع حمراء وجافة على الجلد، خاصة في مناطق الانثناء مثل المرفقين والركبتين والمعصمين والكاحلين. قد تكون هذه البقع صغيرة أو كبيرة، وقد تغطي مساحات واسعة من الجسم. تبدو هذه البقع وكأنها صرخة جلدية تبحث عن الراحة.

التقشر: يتقشر الجلد المصاب بالإكزيما، وكأن طبقاته الخارجية تحاول التخلص من الالتهاب والخلايا التالفة. قد تظهر قشور بيضاء أو صفراء على سطح الجلد، مما يزيد من جفافه وتهيجه.

التورم: قد يتورم الجلد المصاب، خاصة عند حكه بشدة. يشبه هذا التورم انتفاخ البالون، حيث يزداد حجم المنطقة المصابة وتصبح أكثر حساسية.

البثور الصغيرة: قد تظهر بثور صغيرة مملوءة بسائل شفاف أو أصفر على الجلد المصاب. هذه البثور قد تنفجر تاركة خلفها قشرة.

الشقوق: قد تظهر شقوق صغيرة في الجلد، خاصة في المناطق التي تتعرض للاحتكاك أو الجفاف. هذه الشقوق قد تتسبب في نزيف طفيف وتزيد من خطر الإصابة بالعدوى.

الجلد الجاف: يعتبر جفاف الجلد أحد السمات المميزة للإكزيما. يشعر الجلد وكأنه ورق صنفرة، جاف ومتشقق.

التغيرات في لون الجلد: قد يصبح لون الجلد المصاب أغمق أو أفتح من لون الجلد الطبيعي.

الأعراض الإضافية: قد يعاني بعض المصابين بأعراض إضافية مثل تورم الغدد الليمفاوية، وحمى خفيفة، وصعوبة في النوم.

أين تظهر هذه الأعراض؟

تختلف المناطق التي تظهر فيها أعراض الإكزيما من شخص لآخر، ولكنها غالبًا ما تتركز في مناطق الانثناء مثل المرفقين والركبتين والمعصمين والكاحلين. قد تظهر أيضًا على الوجه وفروة الرأس والصدر والبطن.

تأثير الأعراض على حياة المصاب:

تؤثر هذه الأعراض بشكل كبير على حياة المصابين بالإكزيما، حيث تسبب لهم الانزعاج والحكة المستمرة، مما يؤثر على نومهم وتركيزهم ونشاطهم اليومي. قد يشعر المصابون بالخجل والإحراج بسبب مظهر جلدهم، مما يؤثر على علاقاتهم الاجتماعية.

قد يهمك أيضاً:

تأثير الإكزيما على حياة الطفل

الإكزيما ليست مجرد مشكلة جلدية تزعج الطفل، بل هي رحلة شاقة تتجاوز الحكة والالتهاب لتؤثر على جوانب متعددة من حياة الطفل وعائلته. تخيل أنك تعيش مع حكة مستمرة لا تهدأ، تحول نومك إلى كابوس، وتجعل من اللعب والمرح أمراً صعباً، هذا هو واقع حياة الكثير من الأطفال المصابين بالإكزيما.

تأثير الإكزيما على النوم

تعتبر الحكة الشديدة المصاحبة للإكزيما أكبر عائق أمام نوم الطفل. تخيل أنك تحاول النوم وأنت تشعر بحكة مستمرة في كل أنحاء جسمك، فكيف ستتمكن من الاسترخاء والنوم؟ يؤدي الحرمان من النوم إلى العديد من المشاكل الصحية والنفسية لدى الطفل، مثل:

  • التعب والإرهاق: مما يؤثر على قدرة الطفل على التركيز والتعلم.
  • التقلب المزاجي: يصبح الطفل أكثر عصبية وانفعالاً.
  • ضعف الجهاز المناعي: يصبح الطفل أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

تأثير الإكزيما على النشاط اليومي

تجعل الحكة والالتهاب المصاحبة للإكزيما من الصعب على الطفل المشاركة في الأنشطة اليومية بشكل طبيعي. قد يتجنب الطفل اللعب مع أقرانه خوفاً من أن يروا جلده المصاب، وقد يواجه صعوبة في ارتداء الملابس أو ممارسة الرياضة. هذا يؤثر سلباً على نموه الاجتماعي والعاطفي.

تأثير الإكزيما على الحالة النفسية

الإكزيما ليست مجرد مرض جلدي، بل تؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية للطفل. قد يشعر الطفل بالإحباط والاكتئاب بسبب مظهر جلده والحكة المستمرة. قد يعاني من انخفاض في الثقة بالنفس والتقدير الذاتي، وقد يصبح أكثر عرضة للاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب.

تأثير الإكزيما على العائلة

الإكزيما لا تؤثر فقط على الطفل المصاب، بل تمتد آثارها لتشمل العائلة بأكملها. يشعر الآباء بالقلق والحزن لرؤية طفلهم يعاني، وقد يواجهون صعوبة في العثور على العلاج المناسب. قد يؤدي الإرهاق الناجم عن العناية بالطفل المصاب إلى توترات عائلية.

تأثير الإكزيما على الأداء الأكاديمي

قد يؤثر الحرمان من النوم والتركيز، بالإضافة إلى الانزعاج الجسدي، على أداء الطفل الأكاديمي. قد يواجه صعوبة في التركيز في الفصل، وقد يتأخر عن الدروس بسبب الحاجة للعناية بجلده.

طرق علاج الإكزيما عند الأطفال

الإكزيما هي حالة جلدية مزمنة، ولكنها قابلة للإدارة من خلال مجموعة من العلاجات التي تساعد في تخفيف الأعراض وتحسين نوعية حياة الطفل المصاب. تبدأ العناية بالبشرة باستخدام المرطبات، التي تعتبر أساس العلاج؛ حيث تساعد في ترطيب الجلد وحمايته من الجفاف، مما يقلل من الحكة والتهيج. من المهم اختيار مرطب خالٍ من العطور والأصباغ، ويفضل تطبيقه بانتظام على البشرة بعد الاستحمام لزيادة فعاليته.

في الحالات التي تحتاج إلى تدخل طبي، تُستخدم الأدوية الموضعية مثل الستيرويدات، التي تساعد في تقليل الالتهاب والحكة، أو مثبطات الكالسينورين كبديل آمن عند الأطفال. في حال الإصابة بعدوى بكتيرية، قد يوصي الطبيب باستخدام مضادات حيوية موضعية.

في بعض الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاجات التقليدية، يُلجأ إلى العلاج بالضوء باستخدام الأشعة فوق البنفسجية تحت إشراف طبي، وكذلك يمكن استخدام العلاجات البيولوجية التي تعمل على تثبيط الاستجابة المناعية المبالغ فيها.

تلعب التغذية دوراً مهماً في إدارة الأعراض؛ حيث قد يساعد الابتعاد عن الأطعمة التي تسبب الحساسية وتناول الأطعمة المضادة للالتهاب، مثل الأسماك الغنية بالأوميغا 3، في تخفيف الالتهاب المرتبط بالإكزيما.

تُعد العلاجات المنزلية أيضاً مكملة للعلاج؛ حيث تُنصح الحمامات الدافئة القصيرة وارتداء ملابس قطنية فضفاضة، واستخدام مرطب للهواء لزيادة رطوبة الجو، كلها تدابير تساعد في تقليل الحكة وتهيج الجلد.

من المهم متابعة الحالة بانتظام مع الطبيب لتقييم فعالية العلاج وتعديله عند الحاجة، كما يلعب الأهل دوراً محورياً من خلال دعم الطفل نفسياً، واتباع تعليمات الطبيب بدقة، وتوفير بيئة هادئة خالية من التوتر.

قد يهمك أيضاً:

ملحوظة: من المهم التأكيد على أنّ هذه المعلومات هي لأغراض إعلامية فقط مأخودة من مواقع إلكترونية طبية مختلفة، ولا تُغني عن استشارة الطبيب.

مراجع يمكن الإطلاع عليها

[1] – أنواع الأكزيما بالصور: تعرف عليها https://www.webteb.com/multimedia/slideshows/%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%83%D8%B2%D9%8A%D9%85%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%B1
[2] – التهاب الجلد التأتبي (إكزيما) – الأعراض والأسباب https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/atopic-dermatitis-eczema/symptoms-causes/syc-20353273
[3] – كيفية علاج الأكزيما لدى الرضع https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/atopic-dermatitis-eczema/expert-answers/baby-eczema/faq-20450999
[4] – ما علاج الاكزيما للأطفال وما طرق الوقاية؟ https://almoosahealthgroup.org/ar/article/%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%83%D8%B2%D9%8A%D9%85%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84/
[5] – What Are the 7 Different Types of Eczema? https://www.healthline.com/health/types-of-eczema#nummular-eczema

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *