هل الزعل يسبب الحزام الناري؟ استكشف الأسباب والوقاية

هل الزعل يسبب الحزام الناري؟

الحزام الناري، المعروف أيضاً بالهربس النطاقي، هو حالة مرضية تتسم بظهور طفح جلدي مؤلم قد يسبب حكة وحرقان شديد. هذا المرض ينجم عن إعادة تنشيط فيروس الجدري المائي (الحماق النطاقي) الذي يبقى كامنًا في الجهاز العصبي بعد الإصابة الأولى بالجدري المائي.

لكن هل يمكن أن يكون للزعل والضغط النفسي دورٌ في تحفيز ظهور هذا المرض؟ هل يُمكن للعواطف السلبية أن تُشعل فتيل المعركة الداخلية وتُطلق العنان لفيروس الجدري المائي الكامن؟

في هذه المقالة، سنجيبكم على سؤال ” هل الزعل يسبب الحزام الناري ” ، ونُسلط الضوء على الاعراض والمضاعفات وطرق العلاج والوقاية. إذن لنبدأ على بركة الله

هل الزعل يسبب الحزام الناري؟

لا شك أن مشاعر الحزن والضغط النفسي تلعب دورًا هامًا في إثارة العديد من الأمراض، بما في ذلك الحزام الناري. فعندما يتعرض الجسم للضغوط النفسية والعاطفية، تضعف قدرته على مقاومة الأمراض والعدوى، بما في ذلك فيروس الهربس العصبي الذي يسبب الحزام الناري.

ويُعد الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات العاطفية أو الذين يتعاملون مع الحياة بحساسية مفرطة أكثر عرضة للإصابة بالحزام الناري، وذلك بسبب ضعف جهازهم المناعي وقابليتهم للتأثر بالمشاعر السلبية.

وتشمل أعراض الضغوط النفسية التي تُزيد من خطر الإصابة بالحزام الناري القلق والتوتر والخوف، بالإضافة إلى الاكتئاب الذي يُؤدي إلى الانعزال عن الآخرين وفقدان الرغبة في القيام بالأنشطة اليومية.

لذلك، فإن السيطرة على الضغوط النفسية والعاطفية تُعدّ خطوة أساسية في الوقاية من الحزام الناري وتعزيز صحة الجهاز المناعي بشكل عام.

ويمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع بعض النصائح، مثل:

التعبير عن المشاعر: سواء من خلال الكتابة أو التحدث مع الأصدقاء أو استشارة الطبيب النفسي.
الحصول على قسط كافٍ من النوم: حوالي 8 ساعات يوميًا.
اتباع نظام غذائي صحي: غني بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، وخاصة الأطعمة المضادة للاكتئاب.
ممارسة الرياضة بانتظام: لمدة ساعة على الأقل يوميًا.
التأمل واليوغا: للتخلص من المشاعر والطاقة السلبية.
التمشية في الهواء الطلق: والاستمتاع بأشعة الشمس.
ممارسة تمارين التنفس العميق: لتحسين تدفق الأكسجين إلى الدماغ.
تقنية الأكسس بارز: للعيش في اللحظة الحالية والتخلص من الأفكار السلبية.

من خلال اتباع هذه النصائح، يمكن للأشخاص الذين يعانون من مشاعر الحزن والضغط النفسي تقليل خطر الإصابة بالحزام الناري وتعزيز صحة وسلامتهم بشكل عام.

اقرأ أيضاً:

اعراض مرض الحزام الناري

يُطلّ علينا الحزام الناري، المعروف أيضًا باسم الهربس النطاقي، بوجهه القاتم، تاركًا وراءه شعورًا بالألم والحرقان قد يمتدّ لأسابيع. لكن ما هي أعراضه المميزة؟ وكيف يتطور مسار هذا المرض عبر الزمن؟

في البداية، ينذرنا شعور الوخز أو الحرقان أو الخدر أو الحكة تحت الجلد بقدوم العاصفة. تقتصر هذه الأعراض على جانب واحد فقط من الجسم، غالبًا ما تُصيب منطقتي الظهر أو الصدر أو الخصر.

وبعد مرور 5 أيام تقريبًا، يظهر طفح جلدي أحمر في المنطقة المُصابة، يتّخذ شكل بثور صغيرة ممتلئة بالسوائل.

وبعد بضعة أيام أخرى، تظهر أعراض شبيهة بالإنفلونزا، تشمل الحمى والصداع والإعياء والإرهاق العام، وقد يُرافقها قشعريرة وضعف العضلات.

وبعد 10 أيام، تجفّ البثور وتُشكل قشورًا خارجية، لتختفي بعد مرور أسبوعين.

لكن قد لا تنتهي المعاناة هنا. ففي بعض الحالات، يستمر الشعور بالألم لدى بعض الأشخاص، ويُطلق عليه الألم العصبي الناتج عن الهربس.

اقرأ أيضاً:

مضاعفات الحزام الناري

يُعرف الحزام الناري، المعروف أيضًا باسم الهربس النطاقي، ببثوره المؤلمة التي تظهر على طول مسار عصب واحد في الجسم. بينما تُشفى هذه البثور عادةً بمرور الوقت، إلا أنّه قد تترتب على الإصابة مضاعفات خطيرة، وإن كانت نادرة الحدوث.

ألم وطفح جلدي في منطقة العينين:

تُعدّ منطقة العينين من أكثر المناطق عرضةً لمضاعفات الحزام الناري خطورة. ففي حال ظهر الطفح الجلدي أو البثور في هذه المنطقة، يجب التوجه إلى الطبيب فورًا لتجنب حدوث مضاعفات وخيمة قد تؤدي إلى تلفٍ دائمٍ في العين، بما في ذلك فقدان البصر.

فقدان السمع:

قد يُسبّب الحزام الناري أضرارًا عصبيةً تؤثّر على الأذن، ممّا قد يُؤدّي إلى فقدان السمع المؤقت أو الدائم في إحدى الأذنين. ويُصاحب ذلك عادةً ألمٌ شديدٌ في الأذن.

الدوخة والدوار:

من المضاعفات النادرة للحزام الناري الشعور بالدوخة والدوار، ممّا قد يُؤثّر على توازن الجسم ويُسبّب صعوبةً في المشي.

فقدان حاسة التذوق:

في بعض الحالات، قد يُؤدّي الحزام الناري إلى تلفٍ في الأعصاب المُتحكّمة في حاسة التذوق، ممّا يُؤدّي إلى فقدان هذه الحاسة بشكلٍ مؤقتٍ أو دائمٍ.

التهاباتٌ بكتيريةٌ على الجلد:

قد تُصبح البثور الناتجة عن الحزام الناري مُفتوحةً ومعرّضةً للإصابة بالعدوى البكتيرية، ممّا يُؤدّي إلى تفاقم الألم والالتهاب.

مناطق أخرى يترصّدها الفيروس:

إلى جانب المناطق المذكورة سابقًا، قد يُصيب الحزام الناري مناطق أخرى من الجسم، مثل:

الوجه: قد يُؤدّي إلى شللٍ مؤقتٍ في عضلات الوجه، وفقدان السمع، ومشاكل في الاتزان.
الفم: قد يُسبّب ألمًا شديدًا يُعيق تناول الطعام، وفقدانًا لحاسة التذوق.
فروة الرأس: قد يُؤدّي إلى تساقط الشعر بشكلٍ مُلحوظٍ وألمٍ شديدٍ عند تمشيطه.

مرض الحزام الناري هل هو معدي

الحزام الناري ليس معديًا في حد ذاته، بمعنى أن الشخص المصاب لا ينقل الفيروس للآخرين من خلال مجرد التواجد معه أو ملامسته. ففيروس الهربس العصبي يقبع كامنًا في الجسم بعد الإصابة بالجديري المائي، ولا ينتقل إلا في حالات محددة.

كيف يمكن انتقال فيروس الهربس العصبي؟

التلامس المباشر مع البثور: ينطوي خطر انتقال الفيروس على ملامسة البثور الممتلئة بالسوائل التي تظهر على جلد المريض بالحزام الناري. يُعدّ هذا السائل غنيًا بالفيروس، وعند ملامسته لشخص لم يصاب من قبل بالجديري المائي، قد ينتقل إليه الفيروس ويسبب له عدوى الجديري المائي.

لذا، لمنع انتشار الفيروس، ينصح باتباع الخطوات التالية:

تغطية البثور: يجب تغطية البثور بشكل دائم بملابس فضفاضة أو ضمادات لاحتواء السائل ومنع انتشاره.
الحفاظ على نظافة البثور: يجب غسل المنطقة المصابة بالبثور بلطف وبماء دافئ وصابون مضاد للبكتيريا، مع تجنب فركها أو خدشها.
غسل اليدين: بعد لمس البثور، يجب غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمنع انتقال الفيروس إلى الآخرين.
تجنب التواجد مع الفئات المعرضة للخطر: يُنصح للمرضى بالحزام الناري بتجنب التواجد مع الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى، مثل:
- السيدات الحوامل: لم تصب من قبل بالجديري المائي أو لم تتلقَّ لقاحه.
- الأطفال الصغار: لم يصابوا من قبل بالجديري المائي أو لم يتلقَّوا لقاحه.
- الأشخاص ذوو المناعة الضعيفة: مثل مرضى السرطان أو زارعي الأعضاء أو مرضى نقص المناعة البشرية.

ننصحك بقراءة: هل الحزام الناري معدي حقًا؟ إليك كل ما تحتاج إلى معرفته

علاج الحزام الناري

يُعدّ الوقت عاملًا حاسمًا في علاج الحزام الناري، حيث تُظهر الدراسات أن تلقي العلاج المضاد للفيروسات خلال 72 ساعة من ظهور الأعراض الأولى يُقلّل بشكل كبير من مدة المرض وشدّة الأعراض، كما يقي من خطر الإصابة بالمضاعفات طويلة الأمد، مثل الألم العصبي التالي للهربس.

العلاجات الدوائية

يُشرف الطبيب المختص على تحديد العلاج المناسب لحالة كل مريض، وتشمل العلاجات الدوائية المتاحة للحزام الناري ما يلي:

الأدوية المضادة للفيروسات: تُعدّ الأدوية المضادة للفيروسات، مثل الأسيكلوفير والفالسيكلوفير والفامسيكلوفير، حجر الأساس في علاج الحزام الناري. تعمل هذه الأدوية على مكافحة الفيروس المسبب للمرض، مما يُساهم في تسريع عملية الشفاء وتقليل خطر المضاعفات.
الأدوية المضادة للالتهابات: قد يصف الطبيب مضادات التهابات غير ستيرويدية، مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين، للتخفيف من الألم والالتهاب المصاحبين للحزام الناري.
الأدوية المخدرة أو المسكنات: في الحالات التي يُصبح فيها الألم شديدًا، قد يصف الطبيب أدوية مخدرة أو مسكنات قوية مثل الأوكسيكودون أو الهيدروكودون.
مضادات الاختلاج أو مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: قد تُستخدم هذه الأدوية لعلاج الألم العصبي التالي للهربس، وهو نوع من الألم العصبي المزمن الذي قد يستمر بعد شفاء الطفح الجلدي.
مضادات الهيستامين: تُستخدم مضادات الهيستامين، مثل الديفنهايدرامين، للتخفيف من الحكة المصاحبة للحزام الناري.
الكريمات الموضعية المخدرة للألم: تُستخدم الكريمات الموضعية التي تحتوي على الليدوكايين أو البريلوكايين لتسكين الألم في منطقة الطفح الجلدي.
بخاخات (زوستريكس): تحتوي هذه البخاخات على الكابسايسين، وهو مركب مشتق من الفلفل الحار، يُساعد في تخفيف الألم العصبي.

العلاج منزليًا

بجانب العلاجات الدوائية، يمكن لبعض العلاجات المنزلية أن تُساهم في تخفيف أعراض الحزام الناري وتحسين الراحة، وتشمل:

الحمامات الباردة: تُساعد الحمامات الباردة على تهدئة البشرة وتخفيف الحكة.
الكمادات الباردة: تُستخدم الكمادات الباردة على منطقة الطفح الجلدي لتسكين الألم والالتهاب.
معجون صودا الخبز أو نشا الذرة والماء: يُمكن تحضير معجون من صودا الخبز أو نشا الذرة والماء وتطبيقه على منطقة الطفح الجلدي لتخفيف الحكة.
النظام الغذائي الصحي: يُنصح بتناول نظام غذائي غني بالفيتامينات، خاصةً فيتامين (A) و (B-12) و (C) و (E)، لدعم جهاز المناعة وتعزيز عملية الشفاء.
تقوية جهاز المناعة: يُمكن تقوية جهاز المناعة بتناول الأطعمة الغنية بالبروتين، سواء الحيواني أو النباتي، لاحتوائها على الأحماض الأمينية الضرورية لعملية الشفاء.

الوقاية من الحزام الناري

لحسن الحظ، تُقدم لنا مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) سلاحًا فعالًا للوقاية من هذا المرض: لقاح الهربس النطاقي. يُنصح بشدة بتلقي هذا اللقاح للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر، حيث يُقلّل بشكل كبير من خطر الإصابة بالحزام الناري، وحتى إن أصيب الشخص به، تكون الأعراض أقل حدة ومضاعفاته أخف.

كيف يعمل لقاح الهربس النطاقي؟

يعمل لقاح الهربس النطاقي على تعزيز جهاز المناعة لمكافحة فيروس الهربس النطاقي، مما يقلّل من احتمالية إعادة تنشيط الفيروس وتسببه في الحزام الناري.

من يجب أن يحصل على لقاح الهربس النطاقي؟

الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر: يُعدّ هذا الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة بالحزام الناري.
الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة:
- مرضى السرطان
- مرضى السكري
- متلقو زراعة الأعضاء
- المصابون بأمراض المناعة الذاتية
الأشخاص الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة:
- الكورتيكوستيرويدات
- العلاج الكيميائي
البالغون الذين لم يصابوا بجدري الماء من قبل:
- يمكنهم تلقي لقاح الهربس النطاقي بعد تلقي لقاحين من لقاح جدري الماء.

روابط المصادر

هل الزعل يسبب الحزام الناري؟ استكشف الأسباب والوقاية

هل الزعل يسبب الحزام الناري؟

اعراض مرض الحزام الناري

مضاعفات الحزام الناري

مرض الحزام الناري هل هو معدي

علاج الحزام الناري

الوقاية من الحزام الناري

مقالان ذات صلة

كيفية الوقاية من الحزام الناري: نصائح وإرشادات فعالة

شكل الهربس الفموي بالصور

زنار نار: الأسباب، والأعراض، والعلاج

ما هي اماكن الحزام الناري في الجسم؟

احمرار الجلد مع حكة بين الفخذين: الأسباب والأعراض والعلاج

الحزام الناري في الصدر: الأسباب والأعراض وطرق العلاج

اترك تعليقاً إلغاء الرد