شكل الحزام الناري بالصور

شكل الحزام الناري بالصور

شكل الحزام الناري بالصور: يُطلّ علينا الحزام الناري، ذلك الضيف الثقيل، من رحم عدوى الطفولة المعروفة بالجديري المائي. فما إن يهدأ نشاط فيروس الهربس النطاقي المسبب للجديري المائي، حتى يختبئ في ثنايا أعصابنا، متربصًا فرصة للانقضاض مجددًا، مُطلقًا العنان لأعراضه المؤلمة تحت مسمى “الحزام الناري”.

في هذا المقال إذن سنتعرف على ماهو مرض الحزام الناري؟ أو الزونا أو النار الفارسية كما يطلق عليه البعض، بالإضافة إلى ذلك سنتعرف على شكل الحزام الناري بالصور في مختلف مناطق الجسم، بعدها سنسلط الضوء على أسبابه وأعراضه وطرق العلاج والوقاية منه.

إذن ننصحك بقراءة هذا المقال إلى النهاية لمعرفة خبايا هذا الفيروس الخفي.

ما هو الحزام الناري؟

هو عدوى فيروسية تسببها سلالةٌ من فيروس الهربس النطاقي، نفس الفيروس المُسبّب لجدري الماء. بعد الإصابة بجدري الماء، يبقى الفيروس مختبئاً في الجسم، وعادةً في العقد العصبية، دون أن يُظهر أيّ أعراض. لكن مع تقدّم العمر أو ضعف جهاز المناعة، قد يُنشّط الفيروس مرة أخرى، مُسبّبًا الحزام الناري.

ننصحك بقراءة: ماهو الحزام الناري واعراضه؟

كيف تكون بداية الحزام الناري؟

غالبًا ما تُسبق رحلة الحزام الناري بأعراضٍ غامضةٍ قد تستمرّ لعدة أيامٍ أو أسابيع، مثل الحرقان أو الوخز أو الخدر أو الحكة في منطقةٍ محدّدةٍ من الجسم، عادةً على جانب واحدٍ من الجذع أو الوجه.

في البداية، قد لا يُثير هذا الشعور أيّ قلقٍ، لكن مع مرور الوقت، تبدأ رحلةٌ جديدةٌ من الأعراض المُزعجة. ففي غضون أيامٍ قليلةٍ، يبدأ الطفح الجلدي الخاصّ بالحزام الناري بالظهور على هيئة شريطٍ أحمر اللون يمتدّ على طول مسار العصب المُصاب، عادةً على جانبٍ واحدٍ من الجسم.

يُصبح هذا الشريط مُكوّنًا من مجموعاتٍ متتاليةٍ من البقع الصغيرة ذات اللون الأحمر، والتي تُصبح مع الوقت بثورًا مملوءةً بالسائل. تبدأ هذه البثور بالجفاف تدريجيًا، وتتحوّل إلى قشورٍ بنيةٍ اللون، ثمّ تتساقط تاركةً وراءها ندباتٍ دائمةٍ في بعض الأحيان.

شكل الحزام الناري بالصور

لا يقتصر شكل الحزام الناري على نوعٍ واحد، بل يتنوّع ظهوره وتأثيره على الجسم اعتمادًا على مسار الفيروس والعصب المُصاب. إليك بالصور بعضًا من أشكال الحزام الناري الأكثر شيوعًا:

1. شكل الحزام الناري في بدايته

في بداية الإصابة بالحزام الناري، قد يشعر الشخص بأعراضٍ غير محددة مثل الحمى والتعب والصداع وآلام العضلات. وقد تظهر أيضًا حكةٌ خفيفةٌ في منطقة معينة من الجسم، عادةً على جانب واحد من الجذع.

شكل الحزام الناري بالصور في بدايته
شكل الحزام الناري بالصور في بدايته

ننصح بقراءة: شكل الحزام الناري في بدايته

2. شكل الحزام الناري في الوجه

يُصيب هذا النوع العصب الوجهي، ممّا يُسبّب ألمًا في الأذن والوجه، وقد يُؤدّي إلى فقدان السمع أو مشاكل في التوازن. يبدأ الطفح الجلدي في هذه الحالة على الجبهة أو الأذن أو حول الفم، وينتشر على طول مسار العصب الوجهي.

شكل مرض الحزام الناري بالصور في الوجه
شكل الحزام الناري بالصور في الوجه

3. شكل الحزام الناري في الفم

يُصيب هذا النوع العصب الثلاثي التوائم، ممّا يُسبّب ألمًا شديدًا في الوجه والفم والأسنان. يبدأ الطفح الجلدي في هذه الحالة داخل الفم أو على اللثة، وقد ينتشر إلى الشفاه أو الخد.

شكل الحزام الناري بالصور في الفم
شكل الحزام الناري بالصور في الفم

4. شكل الحزام الناري في العين

يُمكن أن يُسبّب هذا النواع ألمًا في العين والجبهة، وقد يُؤدّي إلى التهاب القرنية أو فقدان البصر في بعض الحالات النادرة. يبدأ الطفح الجلدي في هذه الحالة على الجفن أو حول العين، وقد ينتشر إلى الجبهة أو الصدغ.

شكل الحزام الناري بالصور في العين
شكل الحزام الناري بالصور في العين

5. شكل الحزام الناري في الظهر

يُعدّ هذا النوع من أكثر أنواع الحزام الناري شيوعًا، حيث يظهر الطفح الجلدي على شكل حزام أو شريط على جانب واحد من الظهر. يبدأ الطفح الجلدي عادةً في منطقة الخصر أو الصدر، وينتشر إلى الأعلى أو الأسفل على طول مسار العصب.

شكل الحزام الناري بالصور في الظهر
شكل الحزام الناري بالصور في الظهر

ننصحك بقراءة: اعراض الحزام الناري في الظهر

6. شكل الحزام الناري في البطن

يُصيب هذا النوع الأعصاب الحسية في منطقة البطن، ممّا يُسبّب ألمًا شديدًا في البطن أو الصدر. يبدأ الطفح الجلدي في هذه الحالة على البطن أو الصدر، وقد ينتشر إلى الظهر أو الفخذين.

شكل الحزام الناري بالصور في البطن
شكل الحزام الناري بالصور في البطن

7. شكل الحزام الناري في الفخذ

يُصيب هذا النوع العصب الفخذي، ممّا يُسبّب ألمًا في الفخذ والساق. يبدأ الطفح الجلدي في هذه الحالة على الفخذ الداخلي أو الخارجي، وينتشر إلى أسفل الساق.

شكل الحزام الناري بالصور في الفخد
شكل الحزام الناري بالصور في الفخد

ملحوظة هامة: قد تختلف اشكال الحزام الناري وتتنوّع الأعراض من شخصٍ لآخر. من المهمّ مراجعة الطبيب فور ظهور أيّ أعراضٍ مُشتبهة بالحزام الناري لتلقي العلاج المُناسب.

اقرأ أيضاً: انواع الحزام الناري

ما هو سبب الحزام الناري؟

ينبثق الحزام الناري من مصدرٍ خفيٍّ كامنٍ في أجسادنا منذ الصغر. ففيروس الهربس النطاقي، المُسبّب لجدري الماء، يبقى كامنًا في الجسم بعد الإصابة بجدري الماء، دون أن يُظهر أيّ أعراضٍ ظاهرة.

يُقيم هذا الفيروس المُخادع في العقد العصبية، بالقرب من الحبل الشوكي والدماغ، متربّصًا بالفرصة المُناسبة لكي ينشط مرة أخرى. وتزداد احتمالية تنشيط الفيروس مع تقدّم العمر أو ضعف جهاز المناعة، ممّا يُؤدّي إلى ظهور الحزام الناري. ولكن كيف يحدث ذلك؟

يُعتقد أنّ ضعف جهاز المناعة يُؤدّي إلى فشل العقد العصبية في السيطرة على الفيروس، ممّا يسمح له بالهرب والتكاثر. ينتشر الفيروس على طول العصب المُصاب، مُسبّبًا التهابًا وألمًا شديدًا يُعرف باسم “الألم العصبي بعد الحزام الناري”. ولكن هل يُمكن أن يُصيب الحزام الناري أيّ شخصٍ مرّ بجدري الماء؟

إنّ الإجابة هي: نعم، لكنّه نادرًا ما يُصيب الأطفال أو الأشخاص ذوي المناعة القوية. فمعظم حالات الحزام الناري تحدث للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، ممّا يُؤكّد على دور ضعف المناعة في تنشيط الفيروس.

وإلى جانب تقدّم العمر، هناك بعض الأسباب الأخرى التي تُزيد من خطر الإصابة بالحزام الناري، مثل:

  • الأمراض المُزمنة، مثل السرطان أو أمراض المناعة الذاتية.
  • العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
  • زرع الأعضاء.
  • التوتر والقلق.
  • استخدام الكورتيكوستيرويدات لفترةٍ طويلة.
  • التدخين.

ماهي اعراض الحزام الناري؟

يُعلن الحزام الناري عن وجوده من خلال مجموعةٍ من الأعراض التي تُنذِرُ بوجود عدوٍّ خفيٍّ يُهدّد الراحة ويُنغّصُ على المصابين حياتهم. تبدأ هذه الأعراض عادةً بوخزٍ خفيفٍ أو حرقانٍ في جانبٍ واحدٍ من الجسم، قد يبدأ في منطقة الظهر أو الصدر أو الوجه.

ومع مرور الوقت، يزدادُ الشعورُ بالألم، ليصبحَ حادًّا لا يُطاق، يُشبهُ الوخزَ بالإبر أو السكاكين. وقد يُصاحبُهُ شعورٌ بالحكة الشديدة، ممّا يُؤدّي إلى الحكّ المُستمرّ الذي قد يُسببُ خدشَ الجلد وتلفه.

وبعد أيامٍ قليلةٍ من ظهورِ الوخزِ والحرقان، تبدأُ بثورٌ حمراءُ صغيرةٌ مملوءةٌ بالسوائل في الظهورِ على طولِ مسارِ العصبِ المُصاب. تنتشرُ هذه البثورُ عادةً على شكلِ حزامٍ أو شريطٍ على جانبٍ واحدٍ من الجسم، ممّا يُعطِي للمرضِ اسمَهُ الشهيرَ “حزام النار“.

ما هي مضاعفات الإصابة بالحزام الناري؟

لا تقتصر آثار الحزام الناري على الألم والحكة المؤقتين، بل قد يُخلّف وراءه جروحًا خفيةً تُسبّب مضاعفاتٍ خطيرةً تُؤثّر على الصحة الجسدية والنفسية للمصاب.

و يُعدّ الألم العصبي التالي للهربس من أكثر المضاعفات شيوعًا للحزام الناري، حيث قد يستمرّ الشعور بالألم الحارّ أو الوخز أو النبض في منطقة الطفح الجلدي لسنواتٍ بعد اختفاء الأعراض.

ما هو علاج مرض الحزام الناري؟

في الحقيقة لا يوجد علاجٌ شافٍّ لمرض الحزام الناري، إلاّ أنّ التدخل المُبكر بالأدوية المُضادة للفيروسات يُمثّل طوق نجاةٍ يُساعد على تسريع رحلة الشفاء والحماية من المضاعفات الخطيرة.

يُعدّ الاسايكلوفير والفالاسيكلوفير والفامسيكلوفير من أشهر الأدوية المُضادة للفيروسات التي تُستخدم لعلاج الحزام الناري. تعمل هذه الأدوية على تقليل نشاط الفيروس في الجسم، ممّا يُساعد على تخفيف الأعراض مثل الطفح الجلدي والألم والحكة.

يُنصح بتناول هذه الأدوية في أسرع وقتٍ مُمكن بعد ظهور أول علامات الإصابة، أي خلال 72 ساعة من ظهور الطفح الجلدي. فكلّما بدأ العلاج مبكرًا، كلّما زادت فعاليته في تقليل شدّة الأعراض ومدة المرض.

كيفية الوقاية من الحزام الناري؟

تتوفر العديد من الطرق الوقائية التي تساعدنا على بناء حصنٍ منيعٍ يُحصّننا ضدّ هذا الفيروس الخفي.

في مقدمة هذه الطرق الوقائية، يبرز لقاح جدري الماء (Varicella)، ذلك الدرع الأول الذي يُحارب الفيروس المُسبّب للحزام الناري في مهده. فمن خلال تلقي هذا اللقاح، نُحصّن أنفسنا ضدّ الإصابة بجدري الماء، ذلك المرض الذي يُعدّ بوابته للظهور.

لكن ماذا لو لم نُصاب بجدري الماء سابقًا أو لم نتلقّ لقاحه؟ لا داعي للقلق، فهناك حلٌّ آخر يُكمل خطّ دفاعنا ضدّ الحزام الناري، ألا وهو لقاح الحزام الناري (Varicella-zoster).

يُعدّ هذا اللقاح بمثابة جدارٍ متينٍ يُحاصر الفيروس في مكانه، ويمنعه من التنشيط والانتشار. وبينما لا يُضمن أيّ لقاحٍ الوقاية الكاملة من أيّ مرض، إلاّ أنّ لقاح الحزام الناري يُثبت فعاليته بشكلٍ كبيرٍ في تقليل خطر الإصابة به، ممّا يعني أنّنا سنكون أقلّ عرضةً لتجربة آلامه المُزعجة ومضاعفاته الخطيرة.

ولكن كيف يعمل هذا اللقاح؟ ببساطة، يُحفّز لقاح الحزام الناري جهاز المناعة على إنتاج أجسامٍ مضادةٍ مُخصّصةٍ لمحاربة فيروس الهربس النطاقي، ممّا يُساعد على إضعافه ومنعه من التكاثر.

ملحوظة هامة: المواد المنشورة في هذا الموضوع هي بمثابة معلومات فقط ولا يجوز اعتبارها استشارة طبية أو توصية علاجية. يجب استشارة الطبيب في حال لم تختفي الأعراض.

مصادر ومراجع:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *